قال البطريرك الماروني بشارة الراعي خلال قداس عيد الميلاد في بكركي بحضور الرئيس ميشال عون، "نسأل الله ان يبارك خطاكم يا فخامة الرئيس في قيادة بلدنا الحبيب وسط ما يحيط به من صعوبات، ونحن نشعر معكم بالغصة لعدم تشكيل الحكومة قبل الاعياد".
واضاف الراعي "نصلي معا من اجل الاستقرار في بلدنا وتشكيل حكومة جديدة، واعادة النازحين الى اوطانهم حفاظا على حقوقهم المدنية وتاريخهم". ولفت الى ان الرئيس عون دعا الى التمسك بالرجاء ورفض اليأس، "فلا بد لهذه الظلمة ان تنجلي ونحن نؤمن بذلك لا سيما في ذكرى ميلاد المسيح، ونحن نعرف وجعكم واستياءكم يا فخامة الرئيس".
وأشار الراعي إلى أنّ أصحاب القلوب الفارغة من الحبّ والمشاعر الإنسانيّة، والولاء للوطن والإخلاص للشّعب، خنقوا فرحة العيد والرّغبة في القلوب لتشكل الحكومة.
وقدم الراعي للرئيس ميشال عون، وسام مار ماون، تقديراً لعطاءاته، وهو الوسام الارفع في الكنيسة المارونية.
وبمناسبة اليوبيل الذهبي لزواجهما، منح البطريرك الراعي الرئيس عون واللبنانية الأولى السيدة ناديا الشامي عون الأيقونة الإلهية للعائلة المقدسة.
وكان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قد وصل إلى الصرح البطريركي في بكركي للمشاركة في قداس الميلاد المجيد الذي سيترأسه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وكان في استقباله النائبان البطريركيان المطرانان حنا علوان وبولس صياح.
وقد توجه الرئيس عون الى صالون الصرح حيث التقطت الصور التذكارية في حضور الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ، ثم توجه عون والراعي الى مكتب الاخير حيث يعقدان خلوة في هذه الاثناء.
وفي خلال دردشة بين عون والراعي بادره الراعي بالقول: اللبنانيون كانوا ينتظرون ان تكون العيدية حكومة، فأجابه الرئيس عون: "عدم التشكيل سببه معركة سياسية ويبدو أن هناك تغييراً في التقاليد والأعراف".
وعقب الخلوة، قال عون، "صلّو لكي تحلّ الصعاب وتتشكّل الحكومة لانّه يبدو ان البعض يخلق تقاليد جديدة في التأليف وهي تحتاج الى بعض الوقت لحلها".
