ملف الانفاق المكتشفة على الحدود الجنوبية فتح شهية الولايات المتحدة للضغط اكثر فاكثر على لبنان من نافذة القوات الدولية العاملة في الجنوب اليونيفيل.
الولايات المتحدة وإسرائيل تحاولان الضغط على السلطات اللبنانية وحزب الله على خلفية حفر الانفاق ، ومعروف ان بنيامين نتانياهو رئيس الحكومة الاسرائيلية يتهم ضباطا في الجيش اللبناني بالتواطوء مع الحزب، قد يكون هذا الحراك الديبلوماسي الاميركي الاسرائيلي يمهد لتعديل مهمة القوات الدولية العاملة في لبنان مع موعد التمديد لهذه القوات من خلال وضع ملحق خاص للقرار ١٧٠١ يدخل تعديلات جديدة على مهمة القوات الدولية، وتقول مصادر ديبلوماسية ان مشروع التعديل يقضي بتوسيع مهمة اليونيفيل وصلاحياتها الميدانية لتطال الأملاك الخاصة، حيث يعطيها الحق بالدخول الى هذه الأملاك باعتبار ان حفر النفق انطلق من الأملاك الخاصة كما تدعي اسرائيل والتي ليس بمقدور اليونيفيل الدخول اليها .
تحاول اسرائيل بغطاء من الولايات المتحدة التضييق على جمعية "اخضر بلا حدود" المنتشرة في المناطق الحدودية وتعتبر اسرائيل انها غطاء لحزب الله ، وقد أرسلت صوراً عن مراكزها وأبراج المراقبة التابعة لها الى الامم المتحدة ، وهي تطالب اليونيفيل بتفتيش هذه المراكز لكن الاخيرة تمتنع عن ذلك لانها املاك خاصة.
تضيف المصادر ان هذا المشروع يدور في اروقة مجلس الامن وتعمل على هذا الخط بقوة المندوبة الاميركية الى الامم المتحدة نيكي هايلي . ويبدو ان هايلي تعمل كما ترى المصادر قبل انتهاء مهمتها الديبلوماسية في مجلس الامن على تقديم أوراق اعتماد مسبقة الى الجانب الاسرائيلي تمهيدا لطموح سياسي اكبر في المرحلة المقبلة .
