تلقى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط رسالتين من حزب الله، رسالة غير مباشرة من خلال التظاهرة السيارة وعراضات السلاح في المختارة، ورسالة مباشرة من خلال اللقاء بين الوزير السابق غازي العريضي والوزير وائل بوفاعور مع المعاون السياسي للسيد حسن نصرالله الحاج حسين الخليل ومسؤول وحدة الارتباط والتواصل الحاج وفيق صفا.
الرسالتان حملتا انزعاج واستياء "حزب الله" من انتقاد البيك لإيران وسوريا بشكل عام، وحملته على مستشار الرئيس الاسد علي المملوك في شكل خاص.
رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي أبلغ أعضاء المجلس القيادي أن ما حصل في الأيام الاخيرة هو رسالة من الحزب بشكل مباشر باعتبار ان المملوك خط احمر عند الحزب، وطلب من القياديين الميدانيين تفعيل التنسيق على الارض مع مسؤولي الحزب والمشاركة في احتفالاتهم والمناسبات التي تعنيهم.
ويبدو ان الدعوة التي اطلقها السيد نصرالله الى جنبلاط كي يصحح " اونتاناته " تلقفها الأخير وصارح قيادة الحزب بأن الموازين العسكرية والسياسية ليست لصالحه وقد لمس كيف استطاع الحزب ان يجمع كل الدروز الذي يعارضون جنبلاط تحت راية "مواجهة جنبلاط" وفهمت القيادة الحزبية من زعيمهم ضرورة التخفيف من حدة المواقف تحديدا في ما يتعلق بالشأن السوري حيث تمنى عليه الحزب ان لا يتدخل في هذه المواضيع.
اذا من الواضح كما ترى مصادر مطلعة ان جنبلاط يخاف الحزب ويخشى المواجهة معه وقد يغير موجة "الانتان" ويلجأ الى تنفيذ استدارة جديدة ويغير مواقفه لانه لا يريد اي مواجهة مع الحزب، وأول الرسائل الإيجابية التي أرسلها هي لقاؤه مع قياديي حركة حماس التي تدور في فلك حزب الله ومحور الممانعة .
